هى ساعات النهار التى تثير قلقى وهى ساعات الاياب الملعونه،تلك الساعات التى
تنحسر فيها الشمس ،وقبل هبوط اللون الرمادى ،اكون قد وصلت الى دارى ،وبدلت ملابسى
وخلعت عن جسدى عنفوان نهارى الحافل،وفارقت زهوى،واصبحت نهبا لمشاعر الوحده و
اليأس.
اتحايل على زمانى وقد طال عمرى ،واستعد لمواجهة الليل الطويل اللئيم بممارسة
طقوس اعتبرها ذاد حياتى ،و منجاتى من موت محقق .
فى البدايه اشغل نفسى بأشيائى الصغيره،صحفى ،اوراقى ،كتبى ،مذكراتى ،اعيد ترتيبها
،انفض التراب عنها،اخط شيئا"عنوان صديق،رقم تليفون تعدل ،ثم امارس هواياتى ،ادخل
المطبخ ،اقطع البصل،والطماطم،اقشر حبات البطاطس .
يحدثنى ابنى من عيادته ،فى السابعه ونصف قبل انشغاله باستقبال المرضى،اتأكد
من غلق كافة المنافذ التى ربما تأتى منها ضجه ،فهذه مكالمة ابنى ،وابنى لا يحادثنى فى
أاوقات غيرها،بسبب كثرة مشاغله،جامعه ومستشفى وعياده واستشارات منزليه،وزوجه
وطفل..مسكين..
واذا اسعدتنى المكالمه توجهت الى المطبخ،واكمل عملى واتفنن..واذا لم ترقنى كلماته،او ازعجتنى .اكتفى بقطعة جبن، مع الطماطم وصدت نفسى عن متابعة الطبيخ ..
تميزت مكالمة ابنى د.سامح هذه العشيه بالجفاف والرعونه ،مكالمه خاليه من الود
وشابها كثير من سوء النيه من ناحيته ..قمت وفتحت النوافذ ، استنشق ضجة الجيران ،
وتلفزيوناتهم المفتوحه على كافة المحطات الارضيه والفضائيه.عوت محطات عربيه واجنبيه ..اخبار الحرب فى فلسطين وافغانستان الى جانب المسلسات والتوك الذى يفور الدم
،اغرقت نفسى فى ضجيجها عن قصد لاكبح عواء غاضب فى داخلى من الولد..
هذا الطبيب حقق شهره فى عالم الطب، ولكنه ظل على حماقته فى امور حياته، فى
اعلاقته بأهل بيته ولايستمع الى نصائحى فى بلاده..
عندما تسعدنى مكالمته تظل شقتى قلعه صامده بعد المكالمه التليفزيون والراديو
مغلقان ، نوافذ الشقه وابوابالشرفات المطله على الشارع مغلقه بالزجاج والشيش واغلق
كل المنافذ،فيما عدا نافذه صغيرهتطل على المنور الداخلى..اتركها مفتوحه،عن عمد لتأتينى
منها اصوات الجيران..
هى همزة الوصل بينى وبين العالم الخارجى ..........
تنحسر فيها الشمس ،وقبل هبوط اللون الرمادى ،اكون قد وصلت الى دارى ،وبدلت ملابسى
وخلعت عن جسدى عنفوان نهارى الحافل،وفارقت زهوى،واصبحت نهبا لمشاعر الوحده و
اليأس.
اتحايل على زمانى وقد طال عمرى ،واستعد لمواجهة الليل الطويل اللئيم بممارسة
طقوس اعتبرها ذاد حياتى ،و منجاتى من موت محقق .
فى البدايه اشغل نفسى بأشيائى الصغيره،صحفى ،اوراقى ،كتبى ،مذكراتى ،اعيد ترتيبها
،انفض التراب عنها،اخط شيئا"عنوان صديق،رقم تليفون تعدل ،ثم امارس هواياتى ،ادخل
المطبخ ،اقطع البصل،والطماطم،اقشر حبات البطاطس .
يحدثنى ابنى من عيادته ،فى السابعه ونصف قبل انشغاله باستقبال المرضى،اتأكد
من غلق كافة المنافذ التى ربما تأتى منها ضجه ،فهذه مكالمة ابنى ،وابنى لا يحادثنى فى
أاوقات غيرها،بسبب كثرة مشاغله،جامعه ومستشفى وعياده واستشارات منزليه،وزوجه
وطفل..مسكين..
واذا اسعدتنى المكالمه توجهت الى المطبخ،واكمل عملى واتفنن..واذا لم ترقنى كلماته،او ازعجتنى .اكتفى بقطعة جبن، مع الطماطم وصدت نفسى عن متابعة الطبيخ ..
تميزت مكالمة ابنى د.سامح هذه العشيه بالجفاف والرعونه ،مكالمه خاليه من الود
وشابها كثير من سوء النيه من ناحيته ..قمت وفتحت النوافذ ، استنشق ضجة الجيران ،
وتلفزيوناتهم المفتوحه على كافة المحطات الارضيه والفضائيه.عوت محطات عربيه واجنبيه ..اخبار الحرب فى فلسطين وافغانستان الى جانب المسلسات والتوك الذى يفور الدم
،اغرقت نفسى فى ضجيجها عن قصد لاكبح عواء غاضب فى داخلى من الولد..
هذا الطبيب حقق شهره فى عالم الطب، ولكنه ظل على حماقته فى امور حياته، فى
اعلاقته بأهل بيته ولايستمع الى نصائحى فى بلاده..
عندما تسعدنى مكالمته تظل شقتى قلعه صامده بعد المكالمه التليفزيون والراديو
مغلقان ، نوافذ الشقه وابوابالشرفات المطله على الشارع مغلقه بالزجاج والشيش واغلق
كل المنافذ،فيما عدا نافذه صغيرهتطل على المنور الداخلى..اتركها مفتوحه،عن عمد لتأتينى
منها اصوات الجيران..
هى همزة الوصل بينى وبين العالم الخارجى ..........